يتمتع الأطفال بالكثير من الطاقة، ويحبون اللعب لوقت طويل فهذا أمر طبيعي، ولكن متى يكون الأمر زائدًا عن الحد ومتى يصبح دليل على فرط الحركة؟
يختلف معدل النشاط من طفل لآخر، لذلك لا ينبغي مقارنة الأطفال بعضهم ببعض.
كما يصعب على الأطفال قبل سن المدرسة التركيز على نشاط واحد لفترة طويلة، فهم بحاجة إلى ما يلفت أنظارهم دائما.
تعرفي على الفارق بين النشاط الطبيعي للأطفال والنشاط الزائد، وكيف يمكن التمييز بينهما.
أعراض فرط الحركة
قد تكون هذه العلامات دليل على مشكلة مرضية في النشاط وتشتت الانتباه لدى الأطفال:
- يواجه صعوبة في التركيز على لعبة واحدة أو نشاط واحد لفترة طويلة. فهو يفقد اهتمامه بها بسرعة وينتقل للعبة أخرى.
- يبدو عليه عدم الاهتمام أو الإنصات حتى إذا كنت توجهين كلامك إليه مباشرة. كما يجد صعوبة في إتباع التعليمات.
- يتململ باستمرار أو يتلوى في المقعد أو يحرك يديه أو قدميه. يصعب عليه البقاء ساكنا لفترة من الوقت.
- يجد صعوبة في الجلوس في الفصل، كما يجد صعوبة في إنهاء الواجب المنزلي.
ولذلك قد يتراجع مستوى الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه وأدائه الدراسي عن أقرانه. - يتشتت انتباهه بسهولة، كما ينسى التعليمات الموجهة إليه. كما أنه لا يعجب بالمهام التي تتطلب تركيزا ذهنيا.
- يتحدث كثيرا ويقاطع الآخرين أثناء حديثهم أو لعبهم ويتطفل عليهم. لا يستطيع انتظار دوره في الحديث أو اللعب.
كيف أتعامل مع طفلي؟
التعامل مع الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه قد يكون بحاجة إلى بعض التدريب.
حددي أهداف صغيرة. مثلا عند حل الواجب المنزلي، امنحيه وقت كافي للقيام بمهمة صغيرة، ثم اسمحي له بالحركة بعض الوقت.
وفري بيئة مناسبة خالية من عوامل التشتت. احرصي على وجوده في مكان ذو ألوان هادئة وأن تكون طاولته خالية.
التزمي بروتين يومي. سيعتاد طفلك على هذا الروتين بمرور الوقت. كما سيساعدك على البقاء هادئة وتقليل التوتر الذي يسببه فرط الحركة.
امنحي طفلك الفرصة لإخراج طاقته. جربي الذهاب معه بشكل يومي إلى حديقة أو متنزه ليتمكن من اللعب بأمان وحرية.
شجعيه على لعب الألعاب التي تتطلب استخدام اليدين، مثلا اللعب بالصلصال أو التلوين أو تركيب قطع البازل.
تجنبي الإفراط في الحلوى والشوكولاته خاصة في الليل. وكذلك المشروبات الغازية والشاي والقهوة.
تؤدي السكريات والكافيين إلى زيادة النشاط، لذلك لا ينصح بها الأطباء للأطفال المصابين باضطرابات الانتباه والحركة.
تجنبي المواقف الصعبة. فقد تجدين صعوبة في السيطرة على طفلك أثناء التسوق في السوبر ماركت مثلا.
لذلك اجعلي جولة التسوق قصيرة، وركزي على الخروج مع الطفل في أماكن مفتوحة.
احصلي على استشارة طبية متخصصة إذا كنت قلقة حول إصابة طفلك باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.