هل أنت بانتظار الحمل أو لاحظت تأخر دورتك الشهرية؟ قبل أن تفكري فورًا في شراء اختبار الحمل المنزلي، تعرفي على هذه المعلومات لتجنب الحصول على أي نتيجة خاطئة.
تختلف أنواع الاختبارات التي تجرى لاكتشاف الحمل، ما بين الاختبارات المنزلية واختبارات الدم.
كما أن توقيت إجراء الاختبار قد يؤثر على النتيجة، مما قد يسبب توتر الأعصاب أو الشعور بخيبة الأمل.
لذلك، تعرفي على أهم المعلومات للحصول على نتيجة دقيقة.
متى عليك إجراء اختبار الحمل؟
تحمل الكثير من اختبارات الحمل المنزلية عبارة تفيد بأنها دقيقة منذ اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية، أو حتى قبل ذلك.
ورغم أنها قد تتمكن من اكتشاف الحمل فعلًا بعد مرور اليوم الأول من الدورة الشهرية الفائتة، إلا أنه قد يكون من الأفضل الانتظار لبضعة أيام لنتيجة أكثر دقة.
عندما تزرع البويضة المخصبة في بطانة الرحم، يبدأ إنتاج هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشري (HCG)، والذي ينتقل إلى مجرى الدم والبول.
تعتمد فكرة تحليل الحمل على اكتشاف وجود هذا الهرمون في البول في أجهزة الحمل المنزلية، أو الدم في التحاليل المختبرية.
يتضاعف تركيز الهرمون كل يومين أو ثلاثة في فترة الحمل المبكرة، لذلك كلما انتظرت كلما زادت فرصتك في الحصول على نتيجة دقيقة.
كما أن وقت التبويض قد يختلف من شهر لآخر، مما قد يؤثر على مستوى الهرمون.
ما هي أنواع اختبارات الحمل؟
يعتمد اختبار الحمل المنزلي على تحليل هرمونات الحمل في البول، بينما التحاليل المعملية تبحث عن مستوى هرمونات الحمل في الدم.
اختبار الحمل المنزلي
تتوفر في الصيدليات الكثير من أنواع اختبارات اكتشاف الحمل المنزلية، والتي يمكن إجرائها بسهولة في المنزل.
ورغم كونها دقيقة إلى حد كبير، إلا أن هناك بعض النصائح التي عليك الانتباه إليها:
- ينصح بإجراء الاختبار في الصباح، فحينها يكون هرمون الحمل في أعلى مستوى له في البول، كما أن البول يكون أكثر تركيزًا.
- ضعي العينة في المكان المخصص لها بالطريقة المكتوبة على علبة الاختبار.
- اتبعي الإرشادات المكتوبة على العلبة بدقة، للحصول على نتائج يمكن الوثوق بها.
إذا كانت النتيجة إيجابية، مبروك أنت حامل! أما إذا حصلت على نتيجة سلبية، يمكنك إعادة الاختبار بعد ثلاثة أيام فربما تكون النتيجة خاطئة.
هل يخطئ تحليل الحمل المنزلي؟
في بعض الأحيان قد تحصلين على نتيجة خاطئة من اختبار الحمل المنزلي، فقد تكون النتيجة سلبية في حين أنك حاملًا، أو العكس.
من الممكن أن تكون نتيجة الاختبار السلبية خاطئة في أي من الحالات التالية:
- إذا كنت قد قمت بإجراء الاختبار مبكرًا للغاية:
عندما تقومين بالتحليل مبكرًا بعد غياب الدورة الشهرية، قد يكون مستوى هرمون (HCG) لا يزال منخفضًا أو غير كاف.
في هذه الحالة يمكن إعادة الاختبار بعد أسبوع أو إجراء تحليل الحمل في الدم. - استخدام العينة الخاطئة من البول:
ولذلك ينصح بإجراء الاختبار أول شيء في الصباح، فهو الوقت الذي يكون فيه البول في أعلى تركيز. - التحقق المبكر من النتيجة:
من المؤكد أنك متلهفة لمعرفة النتيجة، ولكن عليك الانتظار لبعض الوقت حتى تظهر النتيجة الأكيدة. - اختيار نوع رديء من أجهزة الاختبار:
فهذه الأنواع قد تكون غير دقيقة أو تالفة، مما يمنحك نتيجة سلبية خاطئة.
هل يمكن أن تكون النتيجة الإيجابية خاطئة؟
من النادر أن تحصلي على نتيجة إيجابية كاذبة، ولكن هذا قد يحدث في الحالات الآتية:
- إذا كنت قد تعرضت للإجهاض أو فقدان الحمل بعد التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم، وهو ما يعرف بالحمل البيوكيميائي.
- إجراء اختبار الحمل بعد تناول أدوية الخصوبة بوقت قليل، لأنها تحتوي على هرمون (HCG).
- الحمل خارج الرحم.
- الإصابة ببعض أمراض المبيض.
إذا كنت قد حصلت على نتائج متضاربة، ننصحك بزيارة الطبيب والخضوع لفحص الموجات الصوتية.
اختبار الحمل في الدم
هناك نوعين من الاختبارات التي تكتشف حدوث الدم عن طريق التحاليل المعملية، وهما:
- اختبار هرمون الحمل النوعي: يكشف هذا التحليل عن وجود هرمون الحمل في الدم.
- اختبار هرمون الحمل الكمي: يقيس هذا الاختبار كمية الهرمون بشكل دقيق أو رقمي، ويمكن متابعة تضاعف مستوى الهرمون.
يتميز هذا الاختبار بأنه قد يساعد في اكتشاف حالات الحمل العنقودي، كما قد يكتشف حالات الإجهاض أو فقدان الحمل.
من الممكن أن يكشف اختبار الدم عن وجود الحمل بعد مرور 7-14 يوم من لحظة حدوث الحمل، ولذلك فقد يكتشف الحمل قبل أن تتأخر الدورة الشهرية.
هل تتداخل الأدوية مع نتيجة التحليل؟
تعتقد الكثير من النساء أن وسائل منع الحمل أو المضادات الحيوية تؤثر في دقة اختبار الحمل المنزلي.
ولكن في الواقع، هذا غير صحيح.
معظم الأدوية بما في ذلك حبوب منع الحمل الهرمونية والمضادات الحيوية لا تؤثر على نتيجة الاختبارات المنزلية.
ولكن قد تتعارض الأدوية التي تستخدم لزيادة الخصوبة مع النتائج، فهي تحتوي على هرمون (HCG) مما قد يعطي نتيجة إيجابية خاطئة.
هل حان الوقت لإجراء اختبار الحمل؟
هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى كونك حاملًا حتى قبل الحصول على نتيجة الاختبار.
ننصحك بإجراء فحص الحمل إذا كنت قد لاحظت هذه العلامات:
- تأخر الدورة الشهرية: وهي العلامة الأكثر أهمية، خاصة إذا كانت دورتك الشهرية منتظمة في المعتاد، فقد يشير تأخرها إلى الحمل.
- ألم وتورم الثدي: مع بداية الحمل تزداد مستويات هرموني الإستروحين والبروجستيرون، مما يسبب ألم الثديين. قد تلاحظين أن هذه المنطقة قد أصبحت أكثر حساسية.
- تقلصات البطن: تتشابه هذه التقلصات مع ألم اقتراب الدورة الشهرية، وهي تنتج عن زرع البويضة الملقحة في جدار الرحم مما يحدث تشنجات في الرحم.
- تغير الشهية: قد تلاحظين فقدان الشهية أو زيادتها، أو الميل لأطعمة مختلفة.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- التعب والإرهاق الشديد.
- الشعور بالرغبة في التبول بكثرة على غير المعتاد.
هذه الأعراض قد تكون إشارة على الحمل، لذلك ننصحك بالتوجه إلى الصيدلية للحصول على اختبار الحمل المنزلي ذي النوعية الجيدة وإجرائه.
اقرأي أيضًا:
ما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية؟
تعرفي على علامات الحمل المبكرة