يمثل الأطفال شريحة مهمة وركيزة أساسية في أي مجتمع كان، فهم اللبنة الأولى لمستقبل الوطن وهم حجر الأساس ويعتمد عليهم في صناعة الثروات. ومن هذا المنطلق يجب حمايتهم وتوفير كافة سبل الراحة والرعاية الصحية اللازمة.
وتحت شعار «أبناؤكم أمانتنا» انطلقت عيادة الطفل السعيد التي تعد الأولى من نوعها في سلطنة عمان من حيث خبرة الأطباء وأساليب التشخيص والبيئة المريحة التي تجمع أخصائيين في مختلف المجالات لتقديم رعاية نوعية متكاملة، مدعومة بتشخيص دقيق وخطة علاجية متكاملة. عيادة «الطفل السعيد» تولي اهتماما كبيرا لمراحل تطور الطفل والعلاج الوقائي في جو صحي مناسب تعتمد فيها على معايير احترافية وتواصل مباشر مع متابعة مستمرة.
نجاح «الطفل السعيد» كونها من العيادات الرائدة في هذا المجال بالسلطنة جاءت مدعومة من شخصية قيادية محنكة، تؤمن بأن تنمية المجتمعات تبدأ من تحسين وضع المرأة والطفل .
«أناقتي» التقت صاحبة السمو الدكتورة خولة بنت جلندى بن سيف آل سعيد مؤسسة عيادة الطفل السعيد واستشارية أولى في تخصص الجهاز الهضمي والكبد والتغذية لدى الأطفال، لتقدم لنا ملفا طبيا كاملا عن حلقات العمل التي نظمتها العيادة بهدف رفع مستوى التطور التعليمي لأطباء الأطفال في السلطنة مع عرض أهم الأمراض والإصابات التي قد تصيب الأطفال وكيفية علاجها وتقديم أفضل علاج لها.
في البداية تقول صاحبة السمو السيدة الدكتورة خولة بنت جلندى بن سيف آل سعيد إن فتح ملف طبي لطفلك في عيادة متخصصة هو ركيزة أساسية لتقديم خدمة طبية مطورة ومستمرة تضمن لطفلك المتابعة المستمرة لتطور مراحل نموه، والمشاكل الصحية والفحوصات وتقارير الزيارات وسجل الأدوية والأغذية التي تسبب الحساسية وغيرها من المعلومات التي تساعد في الرعاية الطبية الدقيقة.
( الاسعافات الأولية للأطفال)
ماذا يعني التدريب في تقديم الاسعافات الأولية للأطفال؟
يهدف التدريب إلى معرفة الاسعافات الأولية للأطفال، مع أهمية أخذ فكرة عن القانون السامري وإدراك أهمية أن يقوم مقدم الرعاية للطفل بالتدريب على دورة الاسعافات الأولية للأطفال.
بينما ينبغي على المتدرب إدراك أن الاسعافات الأولية هي رعاية طبية تقدم للأطفال المتأذين أو المريضين. ويتم تقديمها من خلال من يقومون بالعناية بالطفل أو المعلمين أو الأقرباء أو المعتنين الآخرين بالطفل. كما يجب التركيز على الإنعاش القلبي الرئوي وما ينبغي القيام به في حالة توقف التنفس أو توقف القلب، كذلك التعرف عن قرب على القانون السامري الذي يحمي الشخص الذي يقوم بتقديم الاسعافات الأولية من الدعاوى القضائية.
ينبغي على المتدرب أيضا ملاحظة وقراءة دليل المتدربين الخاص بدورة تقديم الاسعافات الأولية للأطفال لمقدمي الرعاية الطبية، مع إمكانية الرجوع للدليل قبل وأثناء الحالات الطبية.
ماينبغي على المتدرب فعله أثناء تقديم الاسعافات الأولية للأطفال؟
هناك مجموعة من النصائح نقدمها دائما للمتدربين على تقديم الاسعافات الأولية للأطفال ومنها:-
– اتبع البروتوكول المعتمد في تقديم الاسعاف الأولي للأطفال الذي يرمز إلى 4Cs. ويعني (افحص- اطلب المساعدة- تصرف- قم عملك للنهاية).
– كن مستعدا لاتباع سياسات المنشأة أو المؤسسة.
– كن جاهزا للقيام بإجراءات الحريق والإخلاء بشكل جدي.
– قم بتحديث صندوق الأدوات للاسعافات الأولية بشكل دوري.
– احرص على وجود أرقام الطوارئ بشكل واضح قرب كل جهاز وهاتف.
– انشئ قائمة بأرقام الاتصال عند الطوارئ لكل الأطفال المتواجدين (خاصة بذويهم مثلا).
– ينبغي وجود تقرير طبي خاص بكل طفل.
(البروتوكول المعتمد في تقديم الاسعافات الأولية للأطفال)
محاور أساسية للبروتوكول المعتمد في تقديم الاسعافات الأولية للأطفال؟
البروتوكول المعتمد في الاسعافات الأولية للطفل 4Cs محاوره الأساسية تتضمن الفحص وطلب المساعدة والتصرف وقم بعملك للنهاية.
1- الفحص يتضمن ثلاث خطوات مهمة:-
– أخذ صورة عامة للمشهد، للتأكد من سلامة المكان واكتشاف الشخص المصاب.
– التأمل.
– المعاينة.
2- طلب المساعدة.. يشمل المحور على توجيه أحد الكبار لكي يشرف على بقية الأطفال ويبعدهم عن مكان الحادث. وفي حال كان الطفل لا يحتاج لسيارة الاسعاف يتم استدعاء الأبوين او الوصي، واستدعاء الطوارئ إذا كانت المشكلة مهددة للحياة.
3- تصرف.. يتمثل في تقديم الاسعافات الأولية للطفل مع الإطلاع على التقرير الطبي للطفل، اذا لم تكن الاسعافات الأولية مدرجة في التقرير الطبي الخاص بالطفل اتبع خطوات وخوارزميات الاسعاف الأولي المناسبة.
4- قم بعملك للنهاية… يتمثل في إخبار الأبوين أو الوصي بخصوص مرض الطفل بشكل عاجل، المتابعة مع المصابين الآخرين سواء كانوا أطفالا آخرين أو من أعضاء الكادر أو الطفل المصاب نفسه، وفي النهاية لابد من ملء الوثائق المطلوبة.
(الغماء)
ما ينبغي معرفته عن الاغماء وأهم أسبابه وأهم النقاط التي يجب على المتدرب الإلمام بها؟
الاغماء هو حالة مفاجئة وعابرة من فقدان الاستجابة والتي لا تكون ناجمة عن رض جسمي مباشر، فأي تغير في انتباه الطفل أو تفاعله ونشاطه قد يكون علامة لشيء ما غير طبيعي.
وتتضمن أسباب الأغماء كلا من الشدة أو التعب أو الوقوف لفترة طويلة والحرارة والجوع والمرض والنزيف والتسمم ونقص مستوى السكر بالدم ونوب حبس النفس.
وينبغي على المتدرب الإلمام بأسباب فقدان الاستجابة (فقد الوعي)، وأسباب وأعراض وعلامات حالة الاغماء. أيضا لابد من الالمام بتطبيق الاسعافات الأولية لحالة الاغماء، والتعرف على علامات وأعراض أذيات الدماغ متضمنة الارتجاج الدماغي، وطريقة تطبيق الاسعافات الأولية في الأذيات الدماغية.
أهم الأعراض والعلامات التي تنبيء بحصول الاغماء؟
الدوار أو الدوخة – التخليط – التعرق – الشحوب – الغثيان.
كيف يقوم المتدرب بعلاج حالة الاغماء لدى الأطفال؟
فحص الطفل والتي تتضمن أخذ صورة عامة عن المشهد، التأمل، المعاينة. مع استدعاء الطوارئ اذا لم يستجب الطفل خلال 30 ثانية.
2- طلب المساعدة وتشمل : طلب التقرير الطبي الخاص بالطفل في حال توافره. وعند الضرورة يتم استدعاء الأبوين أو الوصي لترتيب تلقي العلاج الطبي بسرعة.
3- تصرف.. يجب أن يتم القاء الطفل على ظهره لتجنب سقوطه. في حال كان الطفل لايتنفس ابدأ بالانعاش القلبي الرئوي ، وارفع القدمين 8-12 بوصة. استدع الاسعاف في حال لم يستجب الطفل خلال 30 ثانية.
4- قم بعملك للنهاية …وذلك من خلال تسجيل تفاصيل الحادثة وإبلاغ الوالدين أو الوصي.
(حالات التسمم وابتلاع الأجسام الغريبة)
يجب على المتدرب أن يعلم أن السم يمكنه أن يلحق الضرر بالجسم أو حتى الموت لمجرد أكله أو شربه أو لمسه أو استنشاقه مثل ابتلاع مغناطيس او بطارية، ابتلاع الأبخرة والمواد الكيماوية، نباتات كاللبلاب السام أو البلوط السام. يهدف التدريب أن يكون المتدرب يكون قادرا على تمييز الطفل بحالة تسمم أو تماس مباشر أو استنشاق لمواد سامة، تعلم كيفية تقديم الاسعافات الأولية للطفل بحالة بلعه للسم أو لجسم اخر كمغناطيس أو بطارية. كذلك تعلم كيفية تقديم الاسعافات الأولية لطفل بتماس مباشر مع نبات سام، تعلم كيفية تقديم الاسعافات الأولية لطفل استنشق مواد سامة.
أهم الأعراض والعلامات التي يجب ملاحظتها جراء حالات التسمم؟
1- السموم المبتلعة وأهم علاماتها تتمثل في أن تكون العبوة مفتوحة أو متسربة، رائحة غير طبيعية من الفم او الملابس، حرق في الفم أو ما حوله، غثيان أو قيء، ألم بالبطن أو اسهال، نعاس أو عدم الاستجابة للأوامر أو المنبهات.
2- المواد المغناطيسية المبتلعة وعلامتها سيلان اللعاب والاختناق، ألم بالبطن, قيء.
3- البطاريات المبتلعة وأعراضها سيلان اللعاب، صعوبة بالبلع، سعال واختناق.
4- النباتات السامة وأعراضها طفح جلدي وحكة،احمرار بالجلد وفقاعات،تورم بالجلد.
5- السموم المستنشقة ومصدرها الأبخرة، وأعراضها تغير بالسلوك أو المظهر العام.
ما ينبغي على المتدرب فعله لعلاج حالات التسمم؟
1- فحص الحالة، وتتضمن أخذ نظرة عامة للمشهد وشم أي رائحة سامة موجودة، والتأمل والمعاينة.
2- استدع المساعدة، فقم بالاتصال بالرقم المخصص للمساعدة بحالات التسمم. كذلك يجب استدعاء الطوارئ في حال كان الطفل غير متجاوب أو لديه صعوبة بالتنفس.
3- تصرف… في حال كان الطفل متجاوبا اطلب الرقم المخصص للمساعدة بحالات التسمم. أما في حال كونه غير متجاوب ولكنه يتنفس استدع الطوارئ ودع الطفل مستلقيا على جانبه، وفي حال كان الطفل غير متجاوب ولا يتنفس قم بإجراء الانعاش القلبي الرئوي بعد الاتصال بالطوارئ.
4- قم بعملك للنهاية…. ابلغ والدي الطفل أو الوصي ثم قم بتدوين وصف دقيق لتفاصيل ماحدث ثم املأ الوثائق المطلوبة.