هل تعلم أن ثلث المصابين بضغط الدم المرتفع لا يعرفون ذلك؟ أعراض ارتفاع الضغط قد تكون مبهمة أو صامتة في كثير من الأحيان ولذلك تفوتك ملاحظتها.
تعد الفحوصات الروتينية هي الطريقة الأمثل للاطمئنان على صحتك وتشخيص ضغط الدم المرتفع مبكرا. التشخيص المبكر يعني العلاج المبكر والوقاية من المضاعفات.
كما أن معرفة الأعراض والأسباب وعوامل الخطر تجعلك أكثر وعيا بهذا المرض، الذي قد يخفي نفسه لفترة طويلة.
الأسباب التي تؤدي لظهور أعراض ارتفاع الضغط
هناك نوعان من ارتفاع ضغط الدم، لكل منها أسباب مختلفة.
ارتفاع ضغط الدم الأساسي
هذا النوع هو النوع الشائع الذي يعاني منه معظم مرضى الضغط المرتفع. يتطور ارتفاع ضغط الدم بدون سبب محدد، ولكن بعض العوامل تلعب دورا في هذا التطور مثل:
عوامل الوراثة: تلعب الجينات دورا في حدوث ضغط الدم المرتفع. ربما تكون قد ورثت الاستعداد الوراثي من والديك، أو نشأت طفرة جينية.
عوامل البيئة ونمط الحياة: نمط الحياة غير الصحي يساعد على ظهور أعراض ارتفاع الضغط. قلة النشاط البدني والتغذية غير الصحية تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
العمر: هناك الكثير من التغييرات الجسدية التي ترتبط بعملية الشيخوخة. على سبيل المثال، تؤثر الشيخوخة على وظائف الكلى، وبذلك تفسد التوازن الطبيعي للأملاح والسوائل في جسدك.
أعراض ارتفاع الضغط الثانوي
رغم أنه أقل شيوعا من النوع الأول، إلا أنه عادة ما يكون أكثر حدة وأسرع تطورا. يقصد بارتفاع الضغط الثانوي هو الضغط المرتفع نتيجة وجود مشكلة صحية في أحد أجهزة الجسم الأخرى.
من الحالات التي تسبب الضغط المرتفع الثانوي:
- أمراض الكلى
- أمراض القلب الخلقية
- اضطراب الغدة الدرقية
- أمراض الغدة الكظرية وبعض الغدد الصماء
- استخدام بعض العقاقير أو الأدوية
ما هي أعراض ارتفاع الضغط ؟
عادة ما يكون مرض الضغط المرتفع حالة صامتة، لم يعرف الكثير من الأشخاص كونهم يعانون من الضغط المرتفع إلا بعد مرور سنوات طويلة.
في المراحل الأولى لا تظهر أي أعراض ملحوظة، ولكن بمرور السنوات وحتى العقود، قد تبدأ الأعراض في الظهور أو تتطور إلى مضاعفات.
من أهم أعراض ارتفاع الضغط الشديد:
- الصداع
- نزيف الأنف أو الرعاف
- الدوار
- آلام الصدر
- تغيرات في النظر
- ضيق التنفس
- ظهور الدم في البول
هذه الأعراض ليست معتادة ولا تحدث لكل من يعاني من ضغط الدم المرتفع، ولكنها تعد طارئة وبحاجة إلى عناية طبية على الفور.
لتجنب الوصول إلى الحالة المتقدمة، ينبغي عليك الحصول على قراءات منتظمة لقياس ضغط دمك. يمكن للفحص السنوي أن يطمئنك حول حالتك الصحية، ولكن في حالة إذا كان لديك أي من عوامل الخطر، فعليك الحصول على قياس لضغط الدم بشكل أكثر انتظاما.
عوامل الخطر لظهور أعراض ارتفاع الضغط
التاريخ العائلي
ضغط الدم المرتفع من الأمراض التي تسري عائليا. كما أن فرصة الإصابة تزداد كلما كان تاريخ العائلة حافلا بمن يعانون من الضغط المرتفع.
العمر
تزداد فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم كلما تقدم الشخص في العمر. عادة ما ينتشر مرض الضغط المرتفع بعد سن 65.
السمنة
كلما ازداد وزن الجسم كلما احتاج إلى تدفق الدم خلال الأوعية الدموية بقوة أكبر لتغذية العضلات والأنسجة بالاكسجين والمغذيات.
كلما تدفق الدم بقوة كلما زاد الضغط على الشرايين واحتاجت إلى أن تزداد قوة وبالتالي يرتفع ضغط الدم.
الحياة الخاملة
بخلاف ما تعتقده، كلما زاد خمولك زادت ضربات قلبك. يميل الرياضيون إلى الحصول على ضربات قلب أبطأ وأكثر انتظاما.
بزيادة معدل ضربات القلب يزداد المجهود المطلوب من القلب بذله لضخ الدم للجسم، وبالتالي يزداد الضغط الواقع على الأوعية الدموية.
كما أن الحياة الخاملة تجعلك عرضة لزيادة الوزن، والذي بدوره يعرضك لارتفاع ضغط الدم.
التدخين
يرفع التبغ ضغط الدم بصورة فورية. كما أن المواد الكيميائية التي توجد في السجائر تسبب تلف بطانة الأوعية الدموية.
بمرور الوقت يسبب هذا التلف تضيق الشرايين ويجعلك عرضة لأمراض القلب. هذا يسري أيضا على التدخين السلبي.
التغذية غير الصحية
وجود الكثير من الملح في نظامك الغذائي يجعل الجسم يحتفظ بالسوائل بنسبة أكبر. وهذا ما يسبب ارتفاع ضغط الدم.
كما أن نقص البوتاسيوم يسبب تراكم الصوديوم في الدم. إذا كنت لا تحصل على كفايتك من البوتاسيوم فأنت عرضة لارتفاع الضغط.
التوتر والضغط النفسي
من المؤكد أن الضغوط النفسية المرتفعة تسبب ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت. لكنها قد تسبب ضررا دائما إذا تسبب في مشكلة صحية أو دفعتك لبعض السلوكيات الضارة مثل تناول الطعام بإفراط أو التدخين.
الأمراض المزمنة
مثل أمراض الكلى ومرض السكري ومشكلة انقطاع النفس أثناء النوم. هذه الأمراض تجعلك أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم.
كيف يمكنك التغلب على أعراض ارتفاع الضغط ؟
إذا كنت تعتقد أنك عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، يمكن للتغييرات الصحية في نمط حياتك أن تساعدك على التحكم في عوامل الخطر.
النظام الغذائي الصحي
النظام الغذائي الذي يعزز صحة القلب هو الذي يشمل تناول الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة، بالإضافة للبروتينات الصحية مثل الأسماك.
يساعد هذا النظام في تقليل ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه، كما يحميك من حدوث المضاعفات مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية.
الحفاظ على وزن صحي
إذا كنت تعاني من السمنة أو الوزن الزائد، حاول اتباع نظام غذائي لفقدان الوزن.
اختر النظام المناسب لنمط حياتك وحالتك الصحية، لمعرفة النظام الغذائي المناسب لك إقرأ هذا المقال.
ممارسة الرياضة
النشاط البدني يساعد في التخلص من الوزن الزائد، كما يساعد في تقليل التوتر وتقوية عضلة القلب والأوعية الدموية.
حاول ممارسة نصف ساعة من الرياضة اليومية المعتدلة خمس مرات في الأسبوع.
التغلب على الإجهاد والتوتر
إذا كنت تعاني من الضغوط النفسية أو التوتر، جرب تدريبات التأمل أو التنفس العميق أو اليوجا. يمكن للتدليك أن يساعد أيضا على استرخاء العضلات والتخلص من التوتر.
حاول الحصول على قسط كاف من النوم يوميا، اضطرابات النوم تسبب زيادة مستويات التوتر.
الإقلاع عن التدخين
للتدخين كثير من الأضرار لصحتك العامة. بخلاف ارتفاع ضغط الدم، فهو يؤثر على صحة القلب والرئتين ويسبب السرطان.
حاول الإقلاع عن التدخين، يمكنك طلب المساعدة الطبية إذا لم تستطع فعل ذلك بمفردك.