لا يزال فيروس كورونا المستجد يهدد العالم، مما دفع الحكومات إلى فرض الإجراءات الاحترازية وتمديد أوقات الإغلاق والحظر. تعلم كيف تستفيد من فترة الحظر وتتمكن من استغلال وقت الفراغ لتحقيق أهدافك وتطوير ذاتك.
من المؤكد أنك تقابل يوميًا الكثير من المنشورات عن دورات يمكنك تعلمها أو أفكار منزلية وحتى وصفات طبخ يمكنك تجربتها، ولكن كنت لا تمتلك الوقت الكافي لتطبيق هذه الأفكار.
والآن وقد حصلت على الفرصة لتطبيق كل ما تحلم به، تجد أننا نشعر بالملل مسبقًا وفقدان الرغبة في أداء أي شيء.
ولكي لا نستسلم لهذه الرغبة، سنستعرض معا أهم الأفكار التي يمكننا بها استثمار وقت الفراغ على النحو الأمثل.
كيف تستفيد من فترة الحظر؟
الخطوة الأولى والأهم لتتمكن من استغلال وقت الفراغ هي وضع جدول لحياتك اليومية أثناء الحظر.
عندما تفكر أنك مجبر على البقاء في المنزل لفترة تقارب 12 ساعة يوميًا، ستشعر بالملل حتى لو لم تكن تخطط للخروج من المنزل.
ولكن إذا تمكنت من وضع جدول لحياتك اليومية وما ترغب في أدائه خلال اليوم، ستتمكن من استثمار الوقت جيدًا.
لا تهمل تلقي لقاح فيروس كورونا
لحسن الحظ أصبح هناك الكثير من أنواع لقاحات فيروس كورونا متوفرة في جميع بلدان العالم.
لذلك، لا تضيع هذه الفرصة. كلما تلقى عدد أكبر من سكان العالم اللقاح، أصبحنا أكثر قدرة على تحقيق فكرة مناعة القطيع.
يهدف اللقاح إلى منح مناعة لأكبر عدد ممكن من الناس، وهو الأمر الذي يبشر بانتهاء هذه الجائحة في وقت ما.
تعرف على أهم المعلومات عن أنواع لقاحات فيروس كورونا في هذا المقال.

كيف تستفيد من فترة الحظر في تطوير ذاتك؟
نتعرض في هذه الفترة للكثير من الضغوط النفسية، لذلك لا داعي لإضافة المزيد من الضغط والسعي للتنافس المستمر في مجال التعلم.
ولكن هذا لا يعني أننا لا يمكننا استثمار وقت الفراغ في اكتساب مهارات جديدة.
ولكن ما أعنيه هو أن بإمكانك فعل ما ترغب به، دون أن تشعر أنك مطالب بالتنافس مع الآخرين أو الركض في أي سباق.
قبل أن تلتحق بأي دورة تعليمية لكي تستفيد من فترة الحظر، قم بتقييم محايد لذاتك، وتعرف على إيجابياتك وسلبياتك.
أنت الآن تمتلك الوقت الكافي لمراجعة نفسك وتقييم أدائك، لتتعرف على ما تجيده وما تحتاج إلى تعلمه.
هذا لا ينطبق على الحياة العملية أو مجال التعليم فقط، ولكن حتى على مستوى حياتك الشخصية وسلوكياتك اليومية.
استغلال وقت الفراغ في تنمية قدراتك المهنية
عندما تتوقف لتلقي نظرة على أدائك في الفترة الماضية، ستتمكن من معرفة كيف تستفيد من فترة الحظر لتنمية حياتك المهنية؟
هل تحتاج إلى اكتساب المزيد من المهارات؟ مهارات التواصل الاجتماعي مثلا، أو تعلم لغة جديدة، أو التعود على استخدام برنامج معين على الكمبيوتر؟
أعلنت الكثير من منصات التعلم الإلكتروني عن دورات مجانية في مختلف المجالات، ولكن كنا لا نمتلك الوقت الكافي للالتحاق بها.
والآن وقد أصبحت الفرصة متاحة، يمكنك الاختيار من بين هذه الدورات ما يناسب وضعك الحالي.
كما أن العالم بأكمله يتجه إلى الوظائف الإلكترونية، خاصة وقد أثبتت فعاليتها في هذه الظروف. لذلك، فقد تكون فكرة صائبة أن تتعلم الجديد في هذا المجال.

كيف تستفيد من فترة الحظر في تنمية حياتك الأسرية؟
شئنا أم أبينا، تؤثر حياتنا اليومية وما نتعرض له من ضغوط وأعباء على علاقتنا بأسرتنا وأطفالنا.
من منا يملك الوقت الكافي ليقضيه مع أسرته يوميًا، يشاركهم وجبات الطعام الثلاث، ويستمتع معهم بقضاء الوقت في الألعاب المنزلية أو مشاهدة التليفزيون معا؟
لا تنسى أن أطفالك أيضًا يشعرون بالملل في فترة الحظر، فهم معتادون على الذهاب إلى المدرسة وزيارة الأقارب وارتياد النوادي الرياضية.
وهي الأمور التي تغيرت تماما بفعل الجائحة.
يمكنك أن تسعى لاستغلال وقت الفراغ في توطيد علاقتكم الأسرية معًا. ابحث عن الأنشطة المنزلية التي يمكنها أن تسليكم.
شاركهم في الألعاب المنزلية، أو طهو وصفة جديدة. خصصوا وقتًا لقراءة القصص معًا.
يمكننا جميعًا أن نتخطى هذا الوقت الصعب ونتعلم كيف تستفيد من فترة الحظر معًا، وبذلك نخرج من هذه المرحلة بالكثير من الفوائد في الحياة المهنية والأسرية أيضا.

حافظ على سلامتك النفسية في فترة الحظر
لكي تتعلم كيف تستفيد من فترة الحظر، أنت بحاجة لأن تتعلم كيف تحافظ على سلامتك النفسية أولا.
قلل متابعتك للأخبار بقدر الإمكان، سواء التي تتحدث عن فيروس كورونا المستجد أو الأخبار العالمية المليئة بأخبار الحروب والكوارث والمجاعات.
متابعة هذا الكم من الأخبار يؤثر بشكل كبير على سلامتك النفسية، وأنت لست بحاجة للمزيد من الضغوط النفسية.
يكفيك أن تعرف ما هي إجراءات الوقاية التي عليك الالتزام بها، فهي حتى الآن الحل الوحيد الذي في يديك.
كما أن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالأخبار المغلوطة، لذلك إذا أردت معرفة المعلومات الدقيقة عليك أن تبحث عنها في المصادر الموثوقة فقط.
ضع سلامتك النفسية كأولوية وأنت تفكر في استغلال وقت الفراغ أثناء الحظر، فأنت بحاجة لكل الطاقة الإيجابية التي يمكنك الحصول عليها.
استغلال وقت الفراغ في النوم

هل تتذكر عدد ساعات النوم التي كنت تحصل عليها سابقًا؟ هل كنت تحصل على 8 ساعات من النوم يوميًا كما يوصي الأطباء؟
حياة العمل المحمومة والأعباء اليومية عادة ما تطغى على أوقات الراحة، وتحرمنا من النوم لفترة كافية.
قلة النوم تؤثر على حالتك النفسية والجسدية، فالإجهاد الزائد يؤثر على قدراتك الذهنية، كما يعجل بالأمراض المزمنة.
ربما يمكنك أن تستفيد من فترة الحظر في الحصول على ما يكفيك من النوم يوميًا، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على جسمك وعقلك أيضًا.
عندما تضع جدول لوقت فراغك، لا تنسى أن تخصص لنفسك عدد ساعات كافية من النوم يوميا، فأنت الآن تملك الوقت للحصول على هذه الرفاهية.
مارس هواياتك لكي تستفيد من فترة الحظر
ربما تكون ضغوط العمل وأعباء الحياة اليومية قد طغت على أوقاتك الخاصة التي يمكنك فيها ممارسة هواياتك المفضلة.
يمكنك الآن استغلال وقت الفراغ في ممارسة هذه الهوايات، كما أنك ستجد أن لديك الكثير من الطاقة التي تبحث عن مخرج لها.
فكر في هواياتك القديمة التي توقفت عنها مضطرًا، أو الهوايات الجديدة التي تفكر في تعلمها.
أصبح تعلم المهارات الجديدة أكثر سهولة الآن، فالإنترنت مليء بالأفكار الجديدة والمصادر التعليمية بشكل لا يصدق.
ممارسة الرياضة

ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم لها تأثير مذهل على صحتك الجسدية والنفسية.
لذلك، لماذا تستفيد من فترة الحظر في ممارسة الرياضة في المنزل، حتى تكتسب عادة يومية صحية؟
تساعد الرياضة على تنشيط الجسم ودعم تدفق الدورة الدموية، كما أنها تنمي العضلات وتساعدك في التخلص من الوزن الزائد.
وبالإضافة إلى ذلك، فهي وسيلة رائعة للتخلص من التوتر والقلق النفسي، فالرياضة تعزز مستوى هرمون السعادة في الجسم.
ترافق قرار الحظر مع إغلاق النوادي الرياضية وصالات الألعاب الرياضية، ولكن هذا لا يعني أنك لا تستطيع ممارسة بعض التمارين البسيطة في المنزل.
يمكنك أن تختار بعض التمارين الرياضية البسيطة وتشاهدها عبر فيديو على الإنترنت أو أي من التطبيقات الشائعة على هاتفك النقال.
ابدأ بالتمارين البسيطة لبعض الوقت حتى تصبح معتادا عليها، ثم يمكنك بعد ذلك زيادة الوقت أو شدة التمرين.
إليك هذا المقال لبعض تمارين الأكتاف التي يمكنك تطبيقها في المنزل لكي تستفيد من فترة الحظر على أكمل وجه.