تبدو فكرة تقوية المناعة جذابة بشدة خاصة في هذا الوقت بعد انتشار جائحة فيروس كورونا. ربما سمعت عن بعض الوصفات التي تعزز المناعة مثل الكركمين أو الزنجبيل.
جهازنا المناعي هو المسؤول عن الدفاع عن الجسم ضد الأمراض، ولكن أحيانا تفشل هذه المهمة ونصاب بالمرض.
هل تعلم أنه يمكن تقوية جهاز المناعة؟ دون الحاجة لاستخدام العقاقير، يمكنك ببعض التعديلات على نظامك الغذائي رفع مناعة الجسم وزيادة المناعة.
كيف يمكن تقوية جهاز المناعة
جهاز المناعة هو نظام معقد يعمل بانسجام تام، ولا يزال الكثير عن هذا النظام مجهولا للعلماء.
ولكن يحاول الباحثون معرفة تأثير بعض العوامل على مناعة الجسم مثل الضغط النفسي والنظام الغذائي والرياضة.
يعد نمط الحياة الصحي هو خط الدفاع الأول. وهذا يشمل الرياضة والغذاء الصحي وإتباع إرشادات السلامة والامتناع عن التدخين والتوتر الزائد.
ولكن في هذا المقال نتحدث عن دور التغذية السليمة في تعزيز جهازك المناعي وحمايتك من الأمراض.
دور التغذية السليمة في تقوية المناعة
يمكن لبعض الوصفات أن تعزز مقاومة الجسم ضد الأمراض، ربما لاحتوائها على العناصر الغذائية اللازمة للجهاز المناعي مثل الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. كما أنها تمنح الجسم الطاقة اللازمة لتخطي فترة المرض.
لذا، إذا كنت ترغب في تقوية جهازك المناعي، عليك إضافة هذه الأطعمة المفيدة لنظامك الغذائي اليومي، ولاحظ الفارق.
أطعمة تعمل على تقوية المناعة
الكركمين
الكركمين هو المادة الفعالة في تقوية المناعة والموجودة في الكركم. وله تأثير كبير كمضاد للأكسدة ومانع للالتهابات.
يدخل الكركم في العديد من وصفات الطعام، ويمنح الأكل لونا جميلا وطعما مميزا بالإضافة لفوائده الكبيرة لاحتوائه على الكركمين.
كما تم استخدام الكركمين منذ زمن في علاج التهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي وهو مرض من أمراض المناعة الذاتية.
الأطعمة الغنية بفيتامين ج تعمل على تقوية المناعة
الحمضيات تقوية المناعة
الحمضيات غنية بفيتامين ج، والذي يساعد على تعزيز مناعة الجسم، عن طريق زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تقاوم الميكروبات.
تشمل الحمضيات مجموعة من الفاكهة اللذيذة مثل البرتقال واليوسفي والجريب فروت والليمون، ولذلك يمكنك تناولها بالشكل المفضل لك.
لا يقوم الجسم بتخزين فيتامين ج، لذلك يوصى بالحصول عليه يوميا، سواء عن طريق إضافته الطعام أو المكملات الغذائية.
الفلفل الأحمر
هل تصدق أن الفلفل الأحمر يحتوي على كمية من فيتامين سي تفوق الموجودة في البرتقال؟ هذا يجعله بديلا مناسبا للأشخاص الذين يحاولون الامتناع عن تناول الفاكهة أو تجنب سكر الفاكهة.
كما أن الفلفل الأحمر هو مصدر غني للبيتا كاروتين، الذي يحوله الجسم لفيتامين أ ويحافظ على سلامة عينيك وبشرتك.
يوصى بتناول الفلفل الأحمر نيئا أو مقليا بدلا من التسوية بالبخار، للحفاظ على القيمة الغذائية له في تقوية المناعة.
البابايا
تحتوي ثمرة واحدة متوسطة من البابايا على ضعف احتياجك اليومي من فيتامين ج، واللازم من أجل تقوية المناعة؟
كما تحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم والماغنسيوم وحمض الفوليك، وهذه العناصر الغذائية هامة لجهازك المناعي.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل البابايا كمضاد للالتهابات خاصة التهابات الجهاز الهضمي لاحتوائها على أنزيم هضمي هام وهو البابيين Papain.
التوت البري فعال في تقوية المناعة
وجد العلماء أن الأشخاص الذين يتناولون التوت البري أقل عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي من الذين لا يتناولونه.
يحتوي التوت البري على مادة الأنثوسيانين، والتي تعد من مضادات الأكسدة وتساعد في تعزيز جهاز المناعة خاصة تجاه أمراض الجهاز التنفسي.
البروكلي
يعد البروكلي من أكثر الخضروات الصحية التي يمكنك إضافتها لطعامك. فهو غني بالفيتامينات أ و ج و هـــ.
بالإضافة إلى الكثير من المعادن والألياف ومضادات الأكسدة. لذلك يعد اختيارا مثاليا لتقوية المناعة ودعم الجسم بالعناصر الغذائية.
أفضل طريقة للاستفادة القصوى من المحتوى الغني للبروكلي هو بطهيها على البخار، للحفاظ على القيمة الغذائية.
الثوم
يحتوي الثوم على مركبات غنية بالكبريت، تعمل على تعزيز مناعة الجسم وزيادة قدرته على مكافحة العدوى.
كما أن الثوم يساعد في مقاومة تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والتهابات الجهاز الهضمي، لذا قم بإضافة القليل من الثوم لطعامك اليومي.
عرف الثوم كمقاوم لنزلات البرد، كما قامت شركات الأدوية بإنتاج حبوب تحتوي على مادة الأليسين وهي المادة الفعالة في الثوم.
الزنجبيل
يعد الزنجبيل من مضادات الالتهاب المعروفة، ولذلك يستخدم في علاج التهاب الحلق والكثير من الأمراض الالتهابية.
كما يقلل من الألم المزمن ويساعد على خفض الكوليسترول في الدم، لذلك ينصح بإضافة الزنجبيل إلى نظامك الغذائي.
يمكن إضافة الزنجبيل للطعام أو إعداد مشروب من الزنجبيل مع الليمون أو العسل، للتغلب على طعمه اللاذع قليلا.
بذور دوار الشمس
بذور دوار الشمس غنية بمعدن السيلينيوم، يحتوي 30 جرام من بذور دوار الشمس على نصف احتياجك اليومي من السيلينيوم.
بالإضافة إلى أنه غني بالعناصر الغذائية مثل الفوسفور والماغنسيوم والفيتامينات خاصة فيتامين هـــ الذي ينظم وظيفة جهاز المناعة.
يقوم العلماء باستكشاف دور بذور دوار الشمس في تقوية المناعة ضد الفيروسات التنفسية وخاصة مرض أنفلونزا الخنازير (H1N1).
اللوز
يتميز اللوز بمحتواه الغني من الدهون الصحية والفيتامينات خاصة فيتامين هـــ، أحد أهم مضادات الأكسدة التي تعمل على تقوية المناعة.
كما أن المحتوى اللوز الدهني يساعد على تعزيز امتصاص فيتامين هـــ في الأمعاء، لأنه فيتامين قابل للذوبان في الدهون.
المحار والأسماك الصدفية
بعض أنواع الأسماك الصدفية والمحار غنية بمعدن الزنك اللازم لتعمل خلايا جهاز المناعة على النحو المطلوب منها.
يوجد الزنك في بعض أنواع المحار مثل السلطعون وبلح البحر وسرطان البحر، لذا قم بإضافتها إلى نظامك الغذائي أحيانا.
الشاي الأخضر
جميع أنواع الشاي غنية بمضادات الأكسدة خاصة الفلافونويد، ولكن الشاي الأخضر هو الأفضل.
يحتوي الشاي الأخضر على أقل كمية من الكافيين مقارنة بالشاي الأحمر، لذا فهو اختيار مثالي لتجنب الإفراط في الكافيين.
كما أن عملية التخمير المستخدمة في إعداد الشاي الأحمر تفقده الكثير من فوائده الصحية، لذا يفضل إعداد الشاي دون تخمير.
ويحتوي الشاي الأخضر على مضادات أكسدة إضافية وأحماض أمينية هامة في إنتاج مركبات مضادة للميكروبات في خلايا الجهاز المناعي.
السبانخ
السبانخ أحد الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة وبيتا كاروتين الأساسيين في تعزيز جهاز المناعة ومقاومة الأمراض.
كما أنها تحتوي على فيتامين ج و هــ بكمية كبيرة، بالإضافة إلى مادة الفلافونويد. وكلها عناصر هامة لتقوية المناعة.
للحصول على القيمة الغذائية العالية للسبانخ يوصى بطهوها بدرجة بسيطة. الطهو الخفيف يساعد على تسهيل امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في السبانخ والتخلص من الأملاح الزائدة.
التنوع هو الحل
التغذية السليمة المتنوعة هي الأفضل من أجل تقوية المناعة والحصول على الفوائد الصحية الأخرى.
التزامك بنوع واحد من الطعام أو حرمان نفسك من أحد أنواع الطعام يعرضك لخطر فقدان العناصر الغذائية اللازمة أو الحصول على الكثير جدا من نوع واحد.
لذا، قم بتخطيط وجباتك بشكل صحيح. غذاء صحي متوازن مع الانتباه لكميات الطعام ومقارنتها باحتياجاتك اليومية الموصى بها لتجنب السمنة أو الإفراط في تناول عنصر ما.