العلاج المائي هو استخدام الماء كوسيلة لإعادة التأهيل والإستفادة منها لعلاج بعض الأمراض، وذلك لما يحتويه من خصائص كيميائية وفيزيائية. وهو أيضا أحد أنواع العلاج الطبيعي الذي يستخدم بعض العناصر الطبيعية في الاستشفاء.
ما هو العلاج المائي؟
العلاج بالماء هو طريقة لعلاج الأمراض والفقدان الوظيفي من خلال الاستفادة من الخصائص الفيزيائية للمياه، وذلك من أقدم الطرق المستخدمة في العلاج الطبيعي.
يتم ذلك عن طريق استخدام الخصائص الحرارية و الهيدروستاتيكية للماء. فعند طفو الجسم على الماء، يقل الحمل الذي يحمله الجسم. ومن الممكن فى هذه الحالة القيام بحركات لا يمكن القيام بها بشكل طبيعي.

أنواع العلاج المائي
هناك أشكال عديدة ومختلفة، فيما يلي نذكر بعض منها وأكثرها شيوعًا:
التمارين الرياضية
تعد التمارين الرياضية المائية والسباحة في فصول التمارين الجماعية شكل من أشكال العلاج بالماء.
العلاج الطبيعي المائي
يتم القيام بهذا النوع من العلاج بواسطة معالج فيزيائي معتمد، ويتضمن برنامجًا متخصصًا لكل شخص حسب حالته.
حمامات الماء الدافئ
يمكن أن يؤدى الاستحمام بالماء الدافئ إلى العمل على زيادة تدفق الدم. كما أنه يقلل أيضًا من الألم والالتهابات.
حمامات البخار
يتم عمل حمامات البخار في غرفة صغيرة ذات تصميمات داخلية خشبية. ويتم فيها سكب الماء عادةً على أحجار ساخنة أو يستخدم بطرق أخرى لتوليد البخار. وأكدت دراسة حديثة أن استخدام الساونا يمكن أن يساعد في استرخاء الأفراد، والعمل على تحسين الصحة العقلية والنوم لدى الأفراد.

العلاج المائي بالغمر
هناك بعض الدراسات التى ترى أن الغمر في الماء البارد مثل حمام ماء مثلج يمكن أن يعمل على تحسن الشعور على المدى القصير من الاسترخاء في الرياضيين، والتي يمكن القيام بها بعد أداء الرياضيات الصعبة.
الجوارب الدافئة
تساهم هذه الطريقة على تحسين الدورة الدموية في الجسم، كما أنها تخفف الالتهاب في الجزء العلوي من الجسم. ويتم ذلك عن طريق استخدام الجوارب القطنية المبللة بماء دافىء، ووضعها على القدمين بعد عصرها. ثم القيام بارتداء جوارب صوفية جافة أعلى الجوارب المبللة والنوم بها طوال فترة الليل وإزالتها في الصباح.
اللف بالماء
تعتمد هذه الطريقة على القيام بلف الجسم عن طريق القماش الرطب، ثم يتم بعدها تغطية الجسم بالمناشف الجافة ثم البطانيات، مما يساعد ذلك على تسخين الجسم. وتستخدم هذه الطريقة من العلاج المائي فى علاج نزلات البرد ومشكلات الجلد وآلام العضلات.

الكمادات من أنواع العلاج المائي
من الطرق الأكثر سهولة وبساطة، حيث تقلل الكمادات الباردة من الالتهاب والتورم. كما تعزز الكمادات الدافئة تدفق الدم وتساهم في تخفيف تشنج العضلات، وأيضا تسكن الألم. كما يمكن أن تساعد الكمادات الدافئة على تخفيف مشكلات العين مثل: العيون الجافة، والعيون الوردية، وأيضا تورم العين، والتهاب الجفن، بالإضافة إلى التشنجات العضلية.
حمام المقعدة
يستخدم حمام المقعدة في علاج البواسير، والشق الشرجي. وأيضا تخفيف آلام الدورة الشهرية، والإمساك، والإسهال، والتهاب البروستاتا، بالإضافة إلى تخفيف آلام ما بعد الولادة الطبيعية. وتساعد هذه الطريقة في العمل على تخفيف المشاكل وليس علاجها، حيث يقلل الألم والالتهاب.
ويكون ذلك عبارة عن حوضين ماء متجاورين أحدهما دافىء والآخر بارد. ويتم الجلوس في حوض منهما والقيام بوضع القدمين في الحوض الآخر، ثم يتم التبديل بينهما. كما يمكن أن تقتصر على الجلوس في الماء الدافئ فقط، ويتم تطبيق ذلك حتى ثلاث مرات في اليوم لمدة 10 إلى 15 دقيقة حسب كل حالة.
فوائد العلاج المائي

يقلل من آلام الجسم وتأثر المفاصل
طفو الماء يقلل من إجهاد تحمل الوزن على الجسم كما يسمح بحرية الحركة ويزيد من نطاق حركة المفاصل. ويساعد الماء الدافئ مع الضغط الهيدروستاتيكي وهو المقاومة التي نشعر بها من الغمر في الماء، على تقليل التورم وتحسين الدورة الدموية في الجسم. كما تعمل درجة الحرارة المرتفعة على تشجيع العضلات بالتساوي على الإحساس بالاسترخاء وتقليل التشنجات العضلية بالإضافة لتخفيف الآلام في المناطق المتوترة من الجسم.
تحسين اللياقة البدنية والتوازن
كثافة الماء تزيد من مقاومة الجسم عند أداء التمرين، لذلك يمكن أن تساعد بيئة حمام السباحة على تقوية العضلات وتناغمها وإعادة تثقيفها، فهو بديل رائع للعمل بالأوزان على الأرض.
كما يؤدي الاضطراب في الماء أيضًا إلى جعل عضلات القلب تعمل بكفاءة للحفاظ على التوازن والاستقرار مما يمكن أن يحسن الوضع الإضافي أيضًا.
العلاج المائي يقلل القلق والضغط النفسي
الغمر في الماء الدافئ لا يخلق تأثيرًا مهدئًا على الجسم فقط، حيث تبدأ العضلات بشكل طبيعي في الاسترخاء ولكن أيضًا على العقل.
وتساعد البيئة المريحة للماء جنبًا إلى جنب مع التمارين التى تناسب احتياجات الشخص تعمل على تقليل مستويات الكورتيزول وهو الهرمون الخاص بالتوتر، وتزيد من مستويات هرمون السيروتونين المسؤول عن السعادة.

تمارين للاحتياجات الفردية
يوجد مجموعة متنوعة من جلسات السباحة الحرة والخاصة في حمامات السباحة حتى تناسب الاحتياجات الفردية، يمكن للجميع التحرك في حسب سرعته الخاصة. وكلما تحرك الشخص في الماء بشكل أسرع زادت المقاومة مما يزيد قوة العضلات، ويمكن استخدام الدمبل العائمة وأوزان الكاحل، وأيضا ألعاب البلياردو الأخرى ذلك لتعزيز المقاومة أو والمساعدة على الطفو بأقل جهد.
فوائد العلاج المائي بالماء الساخن والبارد
يمكن تطبيق العلاج باستخدام الماء البارد أو الساخن، وتتضمن فوائد المعالجة بالماء الساخن على وجه الخصوص ما يلي:
- يساعد فى علاج ألم وتشنج العضلات.
- علاج تيبس المفاصل.
- المساعدة فى علاج إلتهاب المرفق أو الكوع.
- الرضوض بما في ذلك الرضوض البسيطة، والحرارية، و الرضوض الجراحية والكسور.
- معالجة الأمراض الوعائية منها القصور الوعائي أو الدوالي.
- علاج الاعتلالات العصبية التي ترتبط بمرض السكري.
- علاج تصلب الأنسجة والشلل الدماغي، و نزلات البرد.
- المساعدة في علاج الإلتهابات الموضعية مثل مرفق التنس، متلازمة النفق الرسغي، وأيضا الالتواء، والتهاب الأوتار.
فوائد العلاج بالماء البارد

فوائد العلاج المائي البارد على وجه الخصوص يشتمل على:
- علاج الإصابات العضلية الهيكلية الحادة مثل التهاب الأوتار.
- المساعدة في معالجة الألم الليفي العضلي.
- العلاج المائي البارد بعد التداخلات الجراحية العظمية خاصة التي نتوقع بعدها حدوث وذمة.
- علاج التشنج العضلي.
- المعالجة الإسعافية للحروق الصغيرة.
كيفية العلاج المائي
يقوم المعالج الطبيعي بتطبيق هذه التقنية، وذلك بعد تحديد العمق المرغوب به من الماء. حيث يعتمد عمق الماء اللازم للقيام بالعلاج بالماء فيه على أمور عديدة، منها نوع النشاطات التي سوف يؤديها المريض وعلى قدرته على التحمل. كما يجدر ذكر أن العلاج المائى يتم بأكمله والمريض تحت الماء، حيث يقوم بحركات معينة يشرف عليها المعالج. حيث أن بعض حركات وتمارين العلاج يقوم بها المريض وحده، وهناك بعض الحركات الـخرى يقوم به بمساعدة المعالج. وجميع حركات وتمارين العلاج المائي تكون مبنية على أساس قدرة المريض على التحمل وقدرته على الأداء.

احذر العلاج المائي في هذه الحالات
بعد أن ذكرنا أبرز أنواع العلاج بالماء وأهم فوائد كل منهم، نوضح بعد ذلك الحالات التي يجب عليها الابتعاد عن استخدام هذا النوع من العلاج لما لها من آثار جانبية عليهم، والتي تتمثل في الآتي:
- أصحاب أمراض القلب.
- من يعاني من الحمى.
- المصابين بالالتهابات.
- المصابين بمرض سلس البول أو المصابين بضعف عضلات المثانة.