يعتقد الكثير من الرجال أنهم ليسوا بحاجة إلى تناول المكملات الغذائية، فهم في ذروة شبابهم ويأكلون الكثير من الطعام ويتمتعون بالصحة واللياقة.
ولكن مهما كنت حريصا على اختيار الطعام الصحي، فمن المؤكد أن الكثير من وجبات الطعام تشمل البيتزا والبرجر وغيرها من الوجبات السريعة.
لذلك، فقد لا يكون نظامك الغذائي كافيا لتلبية جميع احتياجات جسمك من العناصر الغذائية. على سبيل المثال، هل تأكل 9 حصص من الفاكهة والخضروات يوميا؟
تعرف معنا على أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الرجال وكيف يمكنك الحصول عليها.
ما هي أهمية المكملات الغذائية؟
تذكر أن هذه الكبسولات ليست بديلا عن الطعام والشراب، كما أنها لا تعوض الجسم عن تأثير عادات الأكل السيئة.
ولكن الهدف الرئيسي من تناولها هو تلبية احتياجات الجسم من بعض العناصر، وسد الفجوات التي قد تنتج عن نظام غذائي غير مثالي.
كما أنها قد تساعد في تزويد جسمك بالطاقة التي يحتاجها. فالحصول على العناصر الغذائية الكافية هو مفتاح توازن الجسم والحفاظ على الصحة.
إليك بعض أهم هذه العناصر الغذائية للرجال.
الكبسولات متعددة الفيتامينات
يبدو الأمر بديهيا أن هذا النوع هو من أهم المكملات الغذائية، ولكن سوف يدهشك الكم الكبير من الناس الذين ينسون تناول هذه الكبسولات.
لكي تنتظم في تناول هذا الدواء، ننصحك بأن تجعلها جزء من روتينك وتضعها في مكان ظاهر تراه بشكل يومي.
احتفظ بها بجوار وعاء القهوة أو الشاي الذي تبدأ به يومك، أو ضعها بجوار فرشاة أسنانك.
ولكن تأكد من أن تشتري منتج يحتوي على عنصرين رئيسيين وهما السيلينيوم الذي يتميز بتأثيراته الوقائية ضد السرطان، والزنك الذي يساعد في زيادة الخصوبة.
كما ننصحك باختيار منتج جرعته تتكون من حبة واحدة تحتوي على التركيزات المطلوبة، فسوف يكون الأمر أكثر سهولة إذا كان عليك تناول حبة واحدة فقط وليس اثنتين أو ثلاث.
المكملات الغذائية التي تحتوي على زيت السمك
زيت السمك هو واحد من أفضل مصادر أحماض الأوميغا 3 الضرورية لصحة الدماغ والقلب.
كما أنها تعمل كمضاد طبيعي للتورم والانتفاخ، وهذا سيكون مفيد لك بشكل خاص إذا كنت رياضيا أو تعاني من آلام في المفاصل.
ينصحك خبراء التغذية بتناول حصتين إلى ثلاث حصص أسبوعيا من الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل.
ولكن حتى إذا كنت تتبع هذه النصيحة حقا، سوف يفيدك تناول المزيد من مكملات زيت السمك.
ومن البديهي أن هذا الاحتياج يزداد إذا كانت الأسماك ليست من أطعمتك المفضلة، ولذلك سوف تكون كبسولات الأوميجا 3 بديلا مثاليا.
البكتيريا النافعة أو البروبيوتيك
البروبيوتيك هي نوع من البكتيريا النافعة تعيش في الأمعاء، وهي المسئولة عن الحفاظ على صحة الأمعاء.
كما أنها تساعد في تعزيز جهاز المناعة وتنظيم عملية الهضم لديك.
توجد البروبيوتيك في الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والحليب المخمر ومشروبات الصويا وبعض العصائر.
ولكن إذا كنت لا تأكل هذه الأطعمة أو يصعب عليك الحصول عليها، فيمكنك تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك.
اختر نوعا يحتوي على ما لايقل عن 10 مليار من البكتيريا الحية، من عدد من سلالات البكتيريا النافعة.
كما أنه من الأفضل تناول كبسولة واحدة قبل النوم.
أهم المكملات الغذائية بعد سن الثلاثين
فيتامين د
إذا كنت قد تجاوزت سن الثلاثين، فمن المهم أن تضيف عبوة فيتامين د إلى سلة مشترياتك من الصيدلية.
يعزز فيتامين د من صحة العظام ويحميك من الهشاشة وضعف العظام الذي يحدث بشكل تلقائي كلما تقدم بنا العمر.
كما أنه يساعد في الوقاية من مرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي وبعض أنواع السرطان.
بالإضافة إلى دوره في حمايتك من مرض التصلب المتعدد والكثير من الأمراض الأخرى.
ورغم كون النساء أكثر عرضة لنقص فيتامين د نتيجة لأنهن لا يتعرضن للشمس بشكل كاف، إلا أن طبيعة العمل المكتبية وظروف الحياة الحالية أصبحت تفرض عليك قضاء الكثير من الوقت داخل غرف مغلقة بدلا من التعرض لأشعة الشمس الصحية.
يوجد فيتامين د بشكل طبيعي في الحليب والبيض والسلمون المطبوخ، لذلك احرص على تضمين هذه الأطعمة في نظامك الغذائي.
ولكن سيظل من المفيد أن تتناول كبسولة تحتوي على 1000 وحدة دولية من فيتامين د يوميا.
مكملات الحديد
يدخل الحديد في تكوين خلايا الدم الحمراء، ولذلك فهو عنصر أساسي لوقاية الجسم من أعراض فقر الدم.
عادة ما تكون أعراض فقر الدم خفية أو ساكنة لوقت طويل، كما أن الكثير من العادات الغذائية الخاطئة تؤثر على امتصاص الحديد من الطعام.
مثال على ذلك: شرب كوب من الشاي بعد تناول وجبة تحتوي على الخضروات الداكنة، فبذلك يقلل الشاي من امتصاص الحديد.
لذلك من المهم أن تخضع لفحص سنوي روتيني للتأكد من أنك لا تعاني من الأنيميا، أو تحتاج إلى تناول حبوب الحديد.
المكملات الغذائية التي تحتوي على المغنيسيوم
يساعد المغنيسيوم الجسم على إنتاج البروتين وتكوين العظام والحفاظ على صحتها، كما أنه يحافظ على استقرار مستوى السكر في دمك.
إذا كان نظامك الغذائي غني بالخضروات الورقية والمكسرات والبذور، فمن المحتمل أنك تحصل على كمية كافية من المغنيسيوم.
ولكن إذا كنت تتناول العديد من الأدوية أو تعاني من أي من الأمراض المزمنة، فقد تعاني من نقص المغنيسيوم.
كما أن بعض الأنظمة الغذائية الشائعة عادة ما تنصح بتناول مكملات المغنيسيوم بشكل منتظم، خاصة نظام الكيتو دايت.
المكملات الغذائية المطلوبة بعد الخمسين
إذا كنت قد بلغت الخمسينيات من العمر، فهناك بعض العناصر الغذائية الهامة بالإضافة إلى كل ما سبق ذكره.
السيلينيوم
ربما يكون السيلينيوم من أهم هذه العناصر.
عادة ما يوجد هذا المعدن في مجموعة الفيتامينات المتعددة، ولكن ليس بالكم المطلوب.
أنت بحاجة إلى 200 ميكروجرام يوميا من السيلينيوم، للوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين.
كما أنه يعزز من تدفق الدم في الجسم ويعمل على تحسين الخصوبة. بالإضافة إلى دوره في تقوية جهاز المناعة وإعادة التوازن إلى الغدة الدرقية.
فيتامين ب
كلما تقدمنا في العمر، يبدأ الجسم في الاستفادة من الطعام بشكل أقل. ربما يكون ذلك لقلة ما نتناوله من طعام أو ضعف قدرة الأمعاء على الامتصاص.
هذا يعني صعوبة الحصول على جميع الفيتامينات، بما في ذلك فيتامين ب12 وب6 وحمض الفوليك.
تعد هذه الفيتامينات أساسية لعملية هضم الكربوهيدرات والبروتين والدهون، خاصة فيتامين ب12.
يوجد هذا الفيتامين بشكل رئيسي في البروتينات الحيوانية المصدر، إلا أنه قد يواجه الجسم صعوبة بالغة في امتصاصه من الطعام خاصة مع تقدم العمر.
لذلك ننصحك باستشارة الطبيب حول إضافة مجموعة فيتامين ب إلى المكملات الغذائية التي تتناولها.
وتذكر دائما أن الهدف الرئيسي هو الحفاظ على صحتك ولياقتك البدنية في كل مراحل العمر.
اقرأ أيضا: 6 نصائح للحفاظ على لياقتك بعد سن الأربعين