مع دخول فصل الشتاء زادت نسبة معدلات انتشار فيروس كورونا بشكل كبير عن فصلي الشتاء و الخريف .
و حتى مع ظهور اللقاح الجديد ضد فيروس كورونا المستجد و المعروف عالميًا بإسم كوفيد 19 .
كما ظهرت سلالات جديدة من الفيروس تقضي بأن للفيروس أعراض مختلفة اصطحبت مع السلالات و كورونا التي تحولت عن عام 2021 .
و ذلك مما جعل الكثير من دول العالم المختلفة أن تراعي الإحتياطات الإحترازية و تطبيق الحظر مع العزل المنزلي .
المناعة الطبيعية ضد كورونا

و من جانبه، كشف الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ و رئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، عن مفاجأة بشأن فيروس كورونا المستجد المسبب لكوفيد 19، مشيرا إلى أن الشخص قد يصاب بعدوى كورونا دون الشعور بأية أعراض تذكر، أو قد تكون أعراض خفيفة عابرة و غير ملحوظة و بالتالي تعطي الجسم مناعة طبيعية ضد الفيروس .
كما أوضح الدكتور أيمن سالم، أن تلك الأعراض تتمثل في دور البرد الخفيف و انسداد الأنف و إرهاق بالجسم .
و شدد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في موجته الثانية .
كما جدد رئيس قسم الصدر بقصر العيني، تحذيره من التهاون في إتباع الاجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا .
لافتا إلى أن أعداد المصابين في الموجة الثانية من الفيروس في تزايد مستمر .
اقرأ أيضًا : الأطفال و كورونا ..تساؤلات وإجابات
أضاف د. أيمن سالم، أن عدد الإصابات الخفيفة في الموجة الثانية لكورونا تمثل النسبة الأكبر، تليها الحالات المتوسطة .
ثم عدد الحالات الشديدة تعد الأقل مع خطورتها و التي لا يمكن فيها التنبؤ بتحسن الحالة أو تدهورها .
و أكد أيمن سالم، أن علاج الحالات الخفيفة تكون في المنزل مع الالتزام ببروتوكول وزارة الصحة، أما الحالات الشديدة أو المتوسطة قد تحتاج إلى دخول مستشفى لرعاية خاصة .
و نوه بأن عرض الإسهال يظهر في معظم مصابي مرضى كورونا في موجتها الثانية؛ و ذلك مع فقدان حاسة الشم و التذوق و قد يكون لأيام بسيطة أو عدة أسابيع، كما أن العينين قد تكون من مصادر دخول الفيروس إلى الجسم و لكنها غير مؤكدة .
اللقاح الصيني

أشار الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ و رئيس قسم الصدر بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، إلى كفاءة العقار الصيني و الذي أثبت فاعلياته بنسبة 86% و هي نسبة جيدة جدا في الوقاية من الفيروس .
كما شدد رئيس قسم الصدر بقصر العيني، على ضرورة اتخاذ العديد من الخطوات قبل العلاج بالمصل .
و أهمها عدم اعطاءه لشخص مصاب بكورونا .
مع التأكد من أنه سليم تماما من الإصابة بفيروس كورونا أو أي أمراض حادة مثل الاصابة بنزلة برد شديدة أو نزلة شعبية، أو يكون درجة حرارته مرتفعة لأي سبب من الأسباب مثل: الإصابة بالتهاب المثانة، و هنا يجب الانتظار لحين انتهاء هذا المرض الطارىء .
و لكن أصحاب الأمراض المزمنة مثل “الضغط و السكر” ليس هناك مانع في تطعيمهم بهذا المصل .
اقرأ أيضًا : نجوم أصيبوا بفيروس الكورونا وآخرهم أمير كرارة
و أكد الدكتور أيمن سالم، أن تحور الفيروس بالشكل السريع كما نراه الآن ليس بالضرورة أن يكون سببا لاكتشاف أمصال جديدة كل عام .
مع وجود فيروس كورونا بشكل أعراض أو موجة جديدة ليس معناه أنه في اختلاف في تركيبة الجيني مما يستلزم لقاحات جديدة .
كما قال أستاذ الأمراض الصدرية، إنه من المتوقع القضاء على فيروس كورونا بحصول 60% من سكان العالم على المصل أو تمت إصابتهم بالفيروس .
و تم شفائهم فهنا يتم إنتاج أجسام مضادة للفيروس في أجسامهم مما يطلق عليه “مناعة القطيع” و تصبح لديهم مناعة ضد العدوى مرة أخرى .
و بالتالي فإن المستهدف من سكان العالم باعطائهم اللقاح يكون موجه للأشخاص المعرضين أكثر للإصابة مثل “كبار السن، و العاملين في القطاع الطبي” و يستبعد منهم من سبق إصابتهم وشفائهم بالفيروس .
التهاون بكورونا خطر

حذر الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، المواطنين من التهاون في الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لكوفيد 19 .
كما أشار إلى أن أعداد المصابين في الموجة الثانية من الفيروس في تزايد مستمر .
كما أوضح الدكتور أيمن سالم، أن الحالات الخفيفة في الموجة الثانية من كورونا كثيرة جدا، و المتوسطة كثيرة .
بينما عدد الحالات الشديدة قليل جدا مع خطورته حيث لا يمكن التنبؤ بتحسن الحالة أو تدهورها، منوها بأن علاج الحالات الخفيفة يكون بالمنزل مع الالتزام ببروتوكول وزارة الصحة الأخير .
أما الحالات الشديدة أو المتوسطة قد تحتاج إلى مستشفى .
و أكد أنه قد تلاحظ للأطباء إصابة مرضى كورونا في موجته الثانية بعرض الإسهال في أغلب الحالات مع فقدان حاسة الشم و التذوق، كما قد يكون لأيام بسيطة أو عدة أسابيع .
كما أن العينين قد تكون من مصادر دخول الفيروس إلى الجسم و لكنها غير مؤكدة .
و شدد أستاذ الأمراض الصدرية بقصر العيني، على ضرورة الالتزام بالاجراءات اللازمة من ارتداء الكمامة في الأماكن العامة و وسائل المواصلات و خاصة الأماكن المغلقة .
مع تكرار غسل اليدين بالماء و الصابون، و الالتزام بالتباعد الاجتماعي .
الفترة بين حدوث عدوى كورونا و ظهور الأعراض

قال الدكتور أيمن السيد سالم :
إن فترة الحضانة لفيروس كورونا المستجد حوالي من 2 إلى 5 أيام و قد تمتد لأسبوعين أو أكثر .
و هي الفترة بين حدوث عدوى أي دخول الفيروس جسم الإنسان و ظهور أعراض المرض .
كما ذكر أستاذ الأمراض الصدرية، أنه يمكن للشخص أن يحمل الفيروس من بلد ما ثم تظهر عليه الأعراض في بلد آخر، و ليس من المؤكد أن الشخص تمت إصابته في البلد التي أقام فيها مؤخرا .
كما أشار إلى صعوبة تحديد زمن و مكان الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب لكوفيد 19 .
في حال السفر لأن المسافر يمر على العديد من الأماكن و المطارات .
فضلا عن عدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية و تساهله فيها .
و أوضح الدكتور أيمن سالم، أنه يمكن إصابة شخص بكورونا دون إصابة آخر في نفس المكان .
لأن هناك أشخاص مناعتهم قوية حيث يقضي الجهاز المناعي على الفيروس في أول العدوى .